26 - 06 - 2024

عاصفة بوح | لغز حرائق لاهانيا

عاصفة بوح | لغز حرائق لاهانيا

كأننا بصدد مشاهدة فيلم خيال علمى ممزوج بقدر كبير من الرعب مع نظرية مؤامرة منحطة وكثير من شواهد فساد لا تخطؤها العين، مع محاولات مكشوفة  لتغطية جرائم رهيبة وكان على الناس العاديين كشف المستور!! 

من تابع اندلاع الحرائق فى الجزيرة يجد نفسه بصدد مشاهد وصدف لايتخيلها العقل.. فقد

بدأت الحرائق مبكرا، كان على المسؤولين إطلاق صفارات الإنذار ليهرع الناس للفرار، ولكنه ببساطة قاتلة لم يحدث، حتى حاصرتهم النيران.

عندما تاكدوا من الخطورة القادمة المهددة تهديدا مباشرا لحياتهم كان الوقت قد صار متاخرا وعندما سئل عمدة لاهانيا عن ذلك قال انه خشى إذا ما أُطلق الإنذار أن يتصور الأهالى أنه تسونامى، فيهرعون نحو الجبال حيث الحريق، و لكن أحد الإعلاميين واجهه بمنشور التعليمات أنه يطلق أيضا فى حالات الحريق فكيف هذا؟  

 نظرية المؤامرة هنا حاضرة بشدة تشى تفاصيلها المقيتة بقسوة أصحاب المؤامرة، فقد قطعت المياة عن المدينة، تزامنا مع وقت الحريق فلم يجدوا مياها لإطفائها، وبعدها بدأت حقائق مرعبة تتوالى على حدوث فعلي لنظرية التآمر على حياتهم.. فقد لملم السكان عائلاتهم المبعثرة وهرعوا إلى الطريق الوحيد المتاح أمامهم للنجاة والفرار من المدينة، فقابلتهم  الحواجزالبوليسية  التى منعتهم من الفرار.. نعم لقد قرأت المعلومة بشكل صحيح .. تم منعهم من المغادرة إلا من استطاع اقتحام العوارض الأمنية والنجاة بحياته، وعاد ليحكى كيف مُنع الآخرون من الفرار. 

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تأتي الصدف العجيبة، وهي أن جميع بيوت الأغنياء لم يصبها أي ضرر، نعم وبدون أي استثناء. احترقت بيوت الفقراء كلها وسويت بالارض تحت درجة  حرارة غير طبيعية انصهر فيها حديد العربات، بينما ظلت الأشجار فى حدائق الأغنياء واقفة خضراء تهفهف أوراقها من سعادة النجاة، تصفق للذين بطريقة ما أنقذوها، وتركوا الأطفال يحترقون أحياء!! 

لم نر أي آثار لحريق ولو قطعة من اللهب الصغيرة تجرأت أن تخترق الطريق إلى القصور الفارهة، كأننا بصدد خطة مكتوبة مسبقة لإحراق بيوت الغلابة دون غيرها، كأن  للحريق عقل يفكر، فيستثنى ذلك ويميت هذا؟ أم أنه الخيال العلمى لأفلام سابقة تتكلم عن خطة جهنمية لتطبيق نظام عالمى جديد؟

 وهنا يأتى الخيال العلمى ليعلن حضوره، فقد أعلن شهود عيان أنهم رأوا شعاعا أزرق ينزل من السماء مباشرة على تلك البيوت، تفسير ذلك أن المناطق المحترقة تبخرت من الوجود، نتيجة  لقوة نيران هائلة نزلت عليهم من السماء وليس حريقا عاديا، وتأكيدا لما سبق تكشفت معلومات أن علماء أعلنوا الوصول لأسلحة متقدمة متمثلة فى الليزر، والذى به يتحكمون إلى حد ما بالمناخ، فينزلوا الأمطار ويمنعوا السيول واكتشفوا الآن أنه ممكن أيضا التسبب فى زلازل!

فهل زلزال تركيا سابقا وزلزال  المغرب حاليا جزء من هذا المخطط الذى يرغب فى التقليل من عدد السكان لقلة الموارد الغذائية، وما لم يحققه الوباء تحققه الكوارث الطبيعية؟ يمكن !!

و السؤال هنا لماذا لاهانيا، المعلومات أو الشائعات ووفقا لوسائل التواصل الاجتماعي, وهى صوت من لا صوت له، تقول أن تلك القوة الخفية تريد أرض الجزيرة لتقيم عليه مشروع مدن المستقبل الرقمية، وذلك يفسر تحرك الحكومة بعروض لشراء الأراضى المحروقة من  الأهالى بدلا من مساعدتهم على إعادة  الإعمار، وهنا ناشدوا السكان المحليين ألا يرضخوا لتلك العروض ويحتفظوا بأراضيهم مع إجبار الحكومة على إعادة البلدة لما كانت عليه. 

هنا تختلط نظرية المؤامرة مع الخيال العلمي، فقد لوحظ أن اللون الأزرق لا يتأثر بسلاح الليزر، وهنا يرجعنا إلى غرابة المصادفة أن كثيرا من بيوت الأغنياء طليت بهذا اللون قبل الكارثة بوقت قصير، حتى أنه لوحظ أن كل العربات احترقت ما عدا التى لونها أزرق؟ خيال مجنون أم سلاح بمواصفات محددة بشدة وتؤكد الشواهد أن الموضوع كان نتيجة لاستخدام سلاح الليزر المستخدم منذ عدة سنوات للتأثير على السحب وإسقاط المطر، فلا غريب أن يعاد استخدامه لمشروع المليار الذهبي، أي إنقاص عدد البشرية بالبلايين سواء بالتسونامى أو الزلازل أو الفيضانات والحرائق، وكلها تنفذ الخطة الجهنمية للحكومة الشيطانية العالمية أو هكذا يفسرون ما حدث. 

ولحكاية حريق لاهانيا توابع عجيبة تتقابل مع نظرية المؤامرة، فيقال أن الأطفال كانوا فى المدارس والأهالى كانوا فى العمل، و لما أعلن عن تفشى الحرائق كل ما فعلوه أنهم أرسلوهم لبيوتهم، ولما لم تنطلق صفارات الإنذار لم يعرف الأهالى بحجم المأساة إلا عندما احترقتالأغلبية تحت شدة النيران، ربما لجأ البعض إلى البحر فرارا من المحرقة ولكن اكتشفوا أن هناك ألفي طفل اختفوا وبدأ البحث عنهم عن طريق الحامض النووي، حيث أتت النيران على وجوههم بالكامل بجانب أجسادهم ولكن بقيت قصور الأغنياء فى مكانها!

وصدفة أخرى، فقد رجع الإعلاميون إلى أرشيف مقابلات الرئيس بايدن، فاكتشفوا أنه بعث لهاواى التى تتبعها إداريا مدينة لاهانيا بمندوب لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية لها قبل الحريق بيوم!هل كان يعلم؟

تكلمت العالمة المصرية مايا صبحى فى عشر حلقات في الإعلام المصرى منذ سنوات، عن أسلحة هارب المكتشفة منذ سنوات وكيف أنها أسلحة متطورة للتسبب فى الكوارث الطبيعية مثل زلزال اليابان وتسونامى هاييتى وأنهما حدثا جراء هذه الأسلحة، تكلمت كثيرا ثم اختفت ولم يعرف أحد عنها شيء بعدها. 

اليوم يتحدثون عن أسلحة الدمار الشاملenergie weapon    directتكثيف الطاقة لإنتاج قوة حرق عالية جدا وبالصدفة البحتة أيضا تم تجربتها فى البحر الباسيفيكى قبلها بمدة قصيرة وبعدها احترقت لاهانيا؟

نحن أمام فيلم خيال علمى كله تشويق وإثارة وأحداث درامية وموت وحريق وخراب، لكن المصيبة هنا أنه حقيقي وليس فيلما سينمائيا،  وأن المآسى الإنسانية تفوق أي دراما والذين احترقوا فى بيوتهم أناس من لحم ودم، وكما قال المذيع وهو يبكى: لقد وجدنا طفلا عمره 14 عاما مختبئا تحت عربة محتضنا كلبه وماتا معا محترقين بالكامل وغيره الآلاف.. فمن المسؤول؟

السوشيال ميديا تحذرنا بأن نفيق لما خطط لنا الآن وغدا، وأن نحاول أن ننبه العالم لما يحاك ضد الانسانية من القوى الخفية أمثال شركات عملاقة مثل black rok , vanhidem وهى شركات لها أسهم فى كل الشركات الكبرى وتتحكم فيها وليس غريبا أن  تكون شريكا أساسيا فى شركات أسلحه الدمار الشامل التى أحرقت جزيرة لاهانيا، وغدا على من سيأتى الدور وتدق الأجراس من أجل موتاه؟ بعدها جاءنا نبأ عن زلزال المغرب وفيضانات فى جميع أنحاء العالم .. فهل هي أيضا صدفة؟
----------------------------------
بقلم: وفاء الشيشيني
من المشهد الأسبوعية


.

مقالات اخرى للكاتب

عاصفة بوح | حسابات دقيقة وحسابات قبيحة





اعلان